الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        هو الذي أنـزل السكينة في قلوب المؤمنين [4]

                                                                                                                                                                                                                                        روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : السكينة الرحمة قال محمد بن يزيد : السكينة فعيلة من السكون ، ومن السكينة الحلم والوقار وترك ما لا [ ص: 197 ] يعني . وروى مالك بن أنس عن الزهري عن علي بن الحسين وبعضهم يقول عن الحسين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" ، ومن الرحمة الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال له الأقرع بن حابس : إن لي لعشرة أولاد ما قبلت واحدا منهم قط فقال النبي صلى الله عليه وسلم "من لا يرحم لا يرحم" . وفي بعض الحديث "أرأيت إن كان الله سبحانه قلع الرحمة من قلبك فما ذنبي" . وفي رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس ( ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة أن لا إله إلا الله ثم زاد الصلاة ثم زاد الصيام ثم أكمل لهم دينهم .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية