الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    328 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: إن جعل الله عليكم الليل سرمدا [ ص: 287 ] الآيتين قدم "الليل" على "النهار" وختم الأول بـ (تسمعون) والثانية بـ (تبصرون)؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن الليل هو الأصل السابق على الضياء بالشمس لزواله لطلوعها، ولأن عموم منافع النهار أعظم من منافع الليل فقدم المنة بالنعمة العظمى.

                                                                                                                                                                    وقوله تعالى في الأولى: (تسمعون) لأن عموم المسموعات في النهار لسبب كثرة الحركات والكلام والمخاطبات والمعاش أكثر من الليل، فناسب ذكر السمع.

                                                                                                                                                                    وقوله تعالى في الثانية: (تبصرون) لأن ظلام الليل يغشى الأبصار كلها، فناسب ختمها بذكر البصر.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية