الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        13 - باب : الرجل يصبح في يوم من شهر رمضان جنبا ، هل يصوم أم لا ؟

                                                        3450 - حدثنا يونس ، قال : أنا ابن وهب : أن مالكا أخبره ، عن سمي مولى أبي بكر ، أنه سمع أبا بكر بن عبد الرحمن يقول : كنت أنا وأبي عند مروان بن الحكم ، وهو أمير المدينة ، فذكر أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يقول : " من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم " . فقال مروان : أقسمت عليك لتذهبن إلى أمي المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فتسألهما عن ذلك ، قال : فذهب عبد الرحمن وذهبت معه حتى دخلنا على عائشة رضي الله عنها ، فسلم عليها عبد الرحمن ، ثم قال : يا أم المؤمنين ، إنا كنا عند مروان ، فذكر له أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يقول : من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم ، فقالت عائشة رضي الله عنها : بئس ما قال أبو هريرة ، يا عبد الرحمن ، أترغب عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ؟ " فقال : لا والله . قالت : فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام ، ثم يصوم ذلك اليوم .

                                                        [ ص: 103 ] قال : ثم خرجنا حتى دخلنا على أم سلمة رضي الله عنها فسألها ، عن ذلك ، فقالت كما قالت عائشة رضي الله عنها ، فخرجنا حتى جئنا إلى مروان ، فذكر له عبد الرحمن ما قالتا ، فقال مروان : أقسمت عليك يا أبا محمد لتركبن دابتي ؛ فإنها بالباب ، فلتذهبن إلى أبي هريرة رضي الله عنه بأرضه بالعقيق ، فلتخبرنه بذلك ، فركب عبد الرحمن وركبت معه حتى أتينا أبا هريرة رضي الله عنه ، فتحدث معه عبد الرحمن ساعة ، ثم ذكر ذلك له ، فقال أبو هريرة رضي الله عنه : ( لا علم لي بذلك ، إنما أخبرنيه مخبر )
                                                        .

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية