الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال أي : موسى عليه السلام ذلك أي : الذي ذكرت من الخيار وغيره بيني وبينك أي : كائن بيننا على حكم النصفة والعدل والسواء على ما ألزمتني به لازما ، وما أشرت [ ص: 272 ] إلى التفضل به إحسانا ، وعليك ما ألزمت به نفسك فرضا وفضلا; ثم بين وفسر ذلك بقوله : أيما الأجلين أي : أي أجل منهما : الثماني أو العشر قضيت أي : عملت العمل المشروط علي فيه خرجت به من العهدة فلا عدوان أي : اعتداء بسبب ذلك لك ولا لأحد علي [أي : ] في طلب أكثر منه لأنه كما لا تجب على الزيادة [على العشر لا تجب علي] الزيادة على الثمان ، وكأنه أشار بنفي صيغة المبالغة إلى أنه لا يؤاخذ لسعة صدره وطهارة أخلاقه بمطلق العدو والله أي : الملك الأعظم على ما نقول أي : كله في هذا الوقت وغيره وكيل أي : شاهد وحفيظ قاهر عليه وملزم به في الدنيا والآخرة ، فما الظن بما وقع بيننا من العهد من النكاح والأجر والأجل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية