الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين

                                                                                                                                                                                                                                      19 - فلما أن أراد موسى أن يبطش بالذي بالقبطي الذي هو عدو لهما لموسى والإسرائيلي ؛ لأنه ليس على دينهما , أو لأن القبط كانوا أعداء بني إسرائيل قال الإسرائيلي لموسى عليه السلام وقد توهم أنه أراد أخذه لا أخذ القبطي إذ قال له إنك لغوي مبين يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا يعني: القبطي بالأمس إن تريد ما تريد إلا أن تكون جبارا أي : قتالا بالغضب في الأرض أرض مصر وما تريد أن تكون من المصلحين في كظم الغيظ وكان قتل القبطي بالأمس قد شاع ولكن خفي قاتله فلما أفشى على موسى عليه [ ص: 635 ] السلام علم القبطي أن قاتله موسى فأخبر فرعون فهموا بقتله

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية