الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 207 ] شرح إعراب سورة الحجرات

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        يا أيها الذين آمنوا [1]

                                                                                                                                                                                                                                        "يا" حرف ينادى به ، و"أي" مضمومة؛ لأنها نداء مفرد ، وها للتنبيه ، "الذين في موضع رفع نعت لأي . ومن العرب من يقول اللذون ( آمنوا ) صلة "الذين" . ( لا تقدموا ) جزم بالنهي ، وبعض النحويين يقول : جزم بلا لشبهها بلم ، وبعضهم يقول : لقوتها في قلب الفعل إلى المستقبل لا غير . وروي في نزول هذه الآية أقوال فمن أصحها سندا وأبينها ما حدثناه علي بن الحسين عن الحسن بن محمد قال : حدثنا حجاج عن ابن جريج قال : أخبرني ابن أبي مليكة أن عبد الله بن الزبير أخبرهم : أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه : أمر القعقاع بن معبد ، وقال عمر رضي الله عنه بل أمر الأقرع بن حابس ، فقال أبو بكر : ما أردت إلي أو إلى خلافي فقال : ما أردت خلافك ، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك ( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم ) .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية