الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          وإن تزوج مجهولة النسب ، فأقرت بالرق لم يقبل إقرارها . وعنه : يقبل في نفسها ، ولا يقبل في فسخ النكاح ورق الأولاد . وإن أولدها بعد الإقرار ولدا كان رقيقا . وإذا أقر بولد أمته أنه ابنه ، ثم مات ولم يتبين هل أتت به في ملكه أو غيره ، فهل تصير أم ولد ؛ على وجهين .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( وإن تزوج مجهولة النسب ، فأقرت بالرق لم يقبل إقرارها ) لأن الحرية حق لله فلم ترتفع بقول أحد ، كالإقرار على حق الغير . ( وعنه : يقبل في نفسها ) صححه في " الرعاية " ، وجزم به في " الوجيز " ; لانتفاء التهمة ، كما لو أقرت بمال . ( ولا يقبل في فسخ النكاح ورق الأولاد ) لأن ذلك حق للزوج . ( وإن أولدها بعد الإقرار ولدا كان رقيقا ) لأنه حدث بعد ثبوت رقها . ( وإذا أقر بولد أمته أنه ابنه ، ثم مات ولم يتبين هل أتت به في ملكه أو غيره ، فهل تصير أم ولد ؛ على وجهين ) :

                                                                                                                          أحدهما : ـ وجزم به في " الوجيز " ـ أنها لا تصير أم ولد له ; لاحتمال أنها أتت به في غير ملكه .

                                                                                                                          والثاني : بلى ; لأنه أقر بولدها وهي في ملكه ، فالظاهر أنه استولدها في ملكه .



                                                                                                                          الخدمات العلمية