الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين ينادونك من وراء الحجرات [4]

                                                                                                                                                                                                                                        اسم "إن" والخبر ( أكثرهم لا يعقلون ) ويجوز أن تنصب أكثرهم على البدل من الذين وقرأ يزيد بن القعقاع ( الحجرات ) بفتح الجيم . وقد رده أبو عبيد على أنه جمع الجمع على التكثير . جمع حجرة على حجر ثم جمع حجرا على حجرات . قال أبو جعفر : وهذا خلاف قول الخليل وسيبويه ، ومذهبهما أنه يقال : حجرة وحجرات وغرفة وغرفات فتزاد منها فتحة فيقال حجرات وركبات وتحذف فيقال : حجرات وركبات ، كما يقال : عضد عضد . وروى الضحاك عن ابن عباس : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أعراب من بني تميم منهم عيينة بن حصن صاحوا ألا تخرج إلينا يا محمد ، اخرج إلينا يا محمد ( أكثرهم لا يعقلون ) ما في هذا من القبح .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية