الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          باب الباء مع القاف

                                                          ( بقر ) ( هـ ) فيه : " نهى عن التبقر في الأهل والمال " هو الكثرة والسعة . والبقر : الشق والتوسعة .

                                                          * وفي حديث أبي موسى : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيأتي على الناس فتنة باقرة تدع الحليم حيران أي واسعة عظيمة .

                                                          ( هـ ) وحديثه الآخر حين أقبلت الفتنة بعد مقتل عثمان : " إن هذه لفتنة باقرة كداء البطن [ ص: 145 ] لا يدرى أنى يؤتى له " أي أنها مفسدة للدين مفرقة للناس . وشبهها بداء البطن لأنه لا يدرى ما هاجه وكيف يداوى ويتأنى له .

                                                          * وفي حديث حذيفة : " فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا " أي يفتحونها ويوسعونها .

                                                          * ومنه حديث الإفك : " فبقرت لها الحديث " أي فتحته وكشفته .

                                                          * وحديث أم سليم : " إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه " .

                                                          ( هـ ) وفي حديث هدهد سليمان عليه السلام : " فبقر الأرض " أي نظر موضع الماء فرآه تحت الأرض .

                                                          ( س ) وفيه : " فأمر ببقرة من نحاس فأحميت " قال الحافظ أبو موسى : الذي يقع لي في معناه أنه لا يريد شيئا مصوغا على صورة البقرة ، ولكنه ربما كانت قدرا كبيرة واسعة ، فسماها بقرة ، مأخوذا من التبقر : التوسع ، أو كان شيئا يسع بقرة تامة بتوابلها فسميت بذلك .

                                                          * وفي كتاب الصدقة لأهل اليمن : في ثلاثين باقورة بقرة الباقورة بلغة اليمن البقر ، هكذا قال الجوهري رحمه الله ، فيكون قد جعل المميز جمعا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية