الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما فرغ مما للكافل بعد ما نوه بأمر المكفولة بيانا لاستجابة الدعاء من أمها لها أعاد الإشارة بذكرها والإعلام بعلي قدرها فقال عاطفا على ما تقديره: هذا ما للكافل فاذكره لهم فإنهم لا يشكون معه في نبوتك: " و " اذكر وإذ قالت الملائكة وعبر بالجمع والمراد جبريل وحده عليه الصلاة والسلام كما في سورة مريم عليها [ ص: 372 ] السلام لتهيئها لخطاب كل منهم كما مضى يا مريم إن الله أي الذي له الأمر كله اصطفاك أي اختارك في نفسك، لا بالنظر إلى شيء آخر عما يشين بعض من هو في نفسه خيار وطهرك أي عن كل دنس واصطفاك أي اصطفاء خاصا على نساء العالمين فمن هذا الاصطفاء والله سبحانه وتعالى أعلم كما قال الحرالي: أن خلصت من الاصطفاء الأول العبراني إلى اصطفاء على عربي حتى أنكحت من محمد صلى الله عليه وسلم النبي العربي; قال صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها: "أما شعرت أن الله سبحانه وتعالى زوجني معك مريم بنت عمران ". انتهى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية