الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
السابع عشر : خطاب الجمع بعد الواحد . كقوله - تعالى - : وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا الآية ( يونس : 61 ) فجمع ثالثها ، والخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - . قال ابن الأنباري : إنما جمع في الفعل الثالث ليدل على أن الأمة داخلون مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وحده ، وإنما جمع تفخيما له وتعظيما ، كما في قوله - تعالى - : أفتطمعون أن يؤمنوا لكم ( البقرة : 75 ) .

وكذلك قوله : وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين ( يونس : 87 ) فثنى في الأول ، ثم جمع ثم أفرد ؛ [ ص: 367 ] لأنه خوطب أولا موسى وهارون ؛ لأنهما المتبوعان ، ثم سيق الخطاب عاما لهما ولقومهما باتخاذ المساجد والصلاة فيها ؛ لأنه واجب عليهم ، ثم خص موسى بالبشارة تعظيما له .

التالي السابق


الخدمات العلمية