الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
تأمنه معا إبداله مطلقا وفي الوقف لا يخفى .

يؤده معا قرأ ورش وأبو جعفر بإبدال الهمزة واوا خالصة في الحالين وكذلك حمزة عند الوقف ، وقرأ أبو عمرو وشعبة وحمزة وأبو جعفر بإسكان الهاء وصلا ووقفا . وقرأ قالون ويعقوب وهشام بخلف عنه بالقصر وقد يعبر عنه بالاختلاس ، والمراد بالقصر أو الاختلاس في هذا الباب هاء الكناية الإتيان بالحركة كاملة من غير إشباع أي من غير صلة . وقرأ الباقون بالكسرة الكاملة مع الإشباع وهو الوجه الثاني لهشام ، ولا يخفى أن من قرأ بالقصر أو الصلة فإنه يقف بالسكون ، ومعلوم أن من يقرأ بالصلة يكون المد عنده من قبيل المنفصل فكل يمد حسب مذهبه .

قائما وقف عليه حمزة بالتسهيل مع المد والقصر .

إليهم ، يزكيهم قرأ يعقوب بضم الهاء فيهما وحمزة بضم الهاء في الأول فقط . [ ص: 67 ]

لتحسبوه قرأ الشامي وعاصم وحمزة وأبو جعفر بفتح السين والباقون بكسرها .

( النبوة ) ، والنبيين ، والنبيون كله ظاهر .

بما كنتم تعلمون قرأ الشامي والكوفيون بضم التاء وفتح العين وكسر اللام مشددة ، والباقون بفتح التاء وإسكان العين وفتح اللام مخففة .

ولا يأمركم قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة ويعقوب وخلف بنصب الراء ، وقرأ المدنيان والمكي والكسائي برفعها ، وقرأ أبو عمرو بخلف عن الدوري بإسكانها . والوجه الثاني للدوري اختلاس ضمتها ، وقراءة البصري بإسكان الراء أو اختلاسها لا تنافي قول الشاطبي : ورفع ولا يأمركم روحه سما ; لأن هذا مقيد بما تقدم في سورة البقرة ، قاله صاحب غيث النفع . ولا يخفى من أبدل همزة في الحالين أو وقفا فقط .

أيأمركم قرأ البصري بخلف عن الدوري بإسكان الراء ، والوجه الثاني للدوري الاختلاس والباقون بالرفع ولا نصب فيه لأحد من القراء .

لما آتيتكم قرأ حمزة بكسر اللام والباقون بفتحها ، وقرأ المدنيان آتيناكم بالنون والألف على التعظيم . والباقون بتاء مضمومة مكان النون من غير ألف .

أأقررتم حكمها حكم أأنذرتهم لجميع القراء .

ذلكم إصري فيه لخلف عن حمزة وقفا التحقيق مع السكت وعدمه ولخلاد التحقيق من غير سكت ، ولا يجوز فيه وأمثاله النقل قال صاحب الغيث لأن ميم الجمع أصلها الضم فلو حركت بالنقل لتغيرت عن حركتها الأصلية في نحو عليكم أنفسكم و زادتهم إيمانا ، وتحريك البصري لها بالكسر في نحو عليهم القتال ، و بهم الأسباب لأنه الأصل في التقاء الساكنين ولأجل كسر الهاء قبلها . انتهى .

وأنا معكم أجمع القراء على حذف ألفه وصلا وإثباته وقفا .

يبغون قرأ حفص والبصريان بياء الغيبة والباقون بتاء الخطاب .

يرجعون قرأ حفص بياء الغيبة مضمومة مع فتح الجيم وقرأ يعقوب بياء مفتوحة مع كسر الجيم والباقون بتاء الخطاب مضمومة مع فتح الجيم .

عليهم جلي .

ملء قرأ ابن وردان بنقل حركة الهمزة إلى اللام مع حذف الهمزة فيصير النطق بلام مضمومة ، ولحمزة في الوقف عليه ثلاثة أوجه : النقل المتقدم لابن وردان مع سكون اللام للوقف ويجوز فيها الروم كما يجوز الإشمام ، وهذه الأوجه الثلاثة تجوز لابن وردان إن وقف .

فإن الله به عليم آخر الربع . [ ص: 68 ]

الممال

بقنطار ، و بدينار ، بالإمالة للبصري والدوري والتقليل لورش . بلى و أوفى ، واتقى و تولى و افتدى بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلف عنه ، للناس ، والناس لدوري البصري بالإمالة ، جاءكم ، وجاءهم لابن ذكوان وحمزة وخلف و موسى ، وعيسى بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه .

المدغم

" الصغير وأخذتم ، أظهره حفص والمكي ورويس وأدغمه الباقون .

" الكبير والنبوة ثم يقول للناس ، وله أسلم من ، ونحن له ، من بعد ذلك . وإدغام هذا كله من غير خلاف وله في : ومن يبتغ غير الإدغام والإظهار ، والوجهان عنه صحيحان ، ولا إدغام في : فمن تولى بعد ذلك عملا بقوله ولم تدغم مفتوحة بعد ساكن إلخ .

التالي السابق


الخدمات العلمية