الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 415 ] بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      سورة الصف

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : والله لا يهدي القوم الفاسقين .

                                                                                                                                                                                                                                      هذه الآية الكريمة تدل بظاهرها على أن الخارج عن طاعة الله لا يهديه الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وقد جاءت آيات أخر تدل على خلاف ذلك ، كقوله تعالى : قل للذين كفروا إن ينتهوا الآية [ 8 \ 38 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى : كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم [ 4 \ 94 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      والجواب أن الآية من العام المخصوص ، فهي في خصوص الأشقياء الذين أزاغ الله قلوبهم عن الهدى لشقاوتهم الأزلية .

                                                                                                                                                                                                                                      وقيل : المعنى لا يهديهم ما داموا على فسقهم ، فإن تابوا منه هداهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية