الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      الجبة في الإحرام

                                                                                                      2668 أخبرنا نوح بن حبيب القومسي قال حدثنا يحيى بن سعيد قال حدثنا ابن جريج قال قال حدثني عطاء عن صفوان بن يعلى بن أمية عن أبيه أنه قال ليتني أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ينزل عليه فبينا نحن بالجعرانة والنبي صلى الله عليه وسلم في قبة فأتاه الوحي فأشار إلي عمر أن تعال فأدخلت رأسي القبة فأتاه رجل قد أحرم في جبة بعمرة متضمخ بطيب فقال يا رسول الله ما تقول في رجل قد أحرم في جبة إذ أنزل عليه الوحي فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يغط لذلك فسري عنه فقال أين الرجل الذي سألني آنفا فأتي بالرجل فقال أما الجبة فاخلعها وأما الطيب فاغسله ثم أحدث إحراما قال أبو عبد الرحمن ثم أحدث إحراما ما أعلم أحدا قاله غير نوح بن حبيب ولا أحسبه محفوظا والله سبحانه وتعالى أعلم

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      2668 ( بالجعرانة ) [ ص: 131 ] قال في النهاية : هي موضع قريب من مكة ، وهي بتسكين العين والتخفيف وقد تكسر وتشدد الراء ، وقال صاحب المطالع : أصحاب الحديث يشددونها ، وأهل الأدب يخطئونهم ويخففونها ، وكلاهما صواب ( يغط ) بغين معجمة مكسورة وطاء مهملة مشددة قال في النهاية : الغطيط الصوت الذي يخرج مع نفس النائم وهو ترديده حيث لا يجد مساغا ، وقد غط يغط غطا وغطيطا ، ومنه حديث نزول الوحي ( فسري عنه ) بسين مضمومة وراء مشددة وتخفف , قال في النهاية : أي كشف عنه ما هو فيه من مكابدة نزول الوحي ، وقد تكررت في الحديث وخاصة في ذكر نزول الوحي , وكلها بمعنى الكشف والإزالة ، يقال : سروت الصوت وسريته إذا خلعته ، والتشديد فيه للمبالغة , ووقع عند أبي حاتم في تفسيره ، والطبراني في الأوسط أن الآية التي نزلت عليه حينئذ قوله تعالى : وأتموا الحج والعمرة لله ( آنفا ) [ ص: 132 ] بالمد أي الآن .




                                                                                                      الخدمات العلمية