الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1342 - سؤال موسى - عليه السلام - عن السامري من صنعه العجل وجوابه

                                                                                            3486 - حدثني علي بن حمشاذ العدل ، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، ثنا أبو إسحاق ، عن عمارة بن عمرو السلولي ، وأبي عبد الرحمن السلمي ، عن علي - - رضي الله عنه - قال : لما تعجل موسى إلى ربه عمد السامري [ ص: 135 ] فجمع ما قدر عليه من الحلي ، حلي بني إسرائيل فضربه عجلا ، ثم ألقى القبضة في جوفه ، فإذا هو عجل له خوار فقال لهم السامري : هذا إلهكم وإله موسى ، فقال لهم هارون : يا قوم ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا ؟ فلما أن رجع موسى إلى بني إسرائيل وقد أضلهم السامري أخذ برأس أخيه فقال له هارون ما قال ، فقال موسى للسامري : ما خطبك ؟ قال السامري : ( فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي ) . قال : فعمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو على شفا نهر ، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد ذلك العجل إلا اصفر وجهه مثل الذهب ، فقالوا لموسى : ما توبتنا ؟ قال يقتل بعضكم بعضا . فأخذوا السكاكين فجعل الرجل يقتل أباه وأخاه ولا يبالي من قتل ، حتى قتل منهم سبعون ألفا ، فأوحى الله إلى موسى : مرهم فليرفعوا أيديهم فقد غفرت لمن قتل وتبت على من بقي .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية