الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: "من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له"؛ ويقرأ: فيضاعفه له ؛ بالنصب؛ فمن نصب فعلى جواب الاستفهام بالفاء؛ ومن رفع فعلى العطف على يقرض؛ ويكون على الاستئناف؛ على معنى: "فهو يضاعفه له"؛ ومعنى يقرض ؛ ههنا: يفعل فعلا حسنا في اتباع أمر الله وطاعته؛ والعرب تقول لكل من فعل إليها خيرا: "قد أحسنت قرضي"؛ و"قد أقرضتني قرضا حسنا"؛ إذا فعل به خيرا؛ قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                        وإذا جوزيت قرضا فاجزه ... إنما يجزي الفتى غير الجمل



                                                                                                                                                                                                                                        المعنى: "إذا أسدي إليك معروف فكافئ عليه.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية