الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ثم لترونها عين اليقين ثم لتسألن يومئذ عن النعيم

                                                                                                                                                                                                                                        ثم لترونها تكرير للتأكيد، أو الأولى إذا رأيتهم من مكان بعيد والثانية إذا وردوها، أو المراد بالأولى المعرفة وبالثانية الإبصار. عين اليقين أي الرؤية التي هي نفس اليقين، فإن علم المشاهدة أعلى مراتب اليقين.

                                                                                                                                                                                                                                        ثم لتسألن يومئذ عن النعيم الذي ألهاكم، والخطاب مخصوص بكل من ألهاه دنياه عن دينه والنعيم بما يشغله للقرينة والنصوص الكثيرة كقوله: من حرم زينة الله كلوا من الطيبات وقيل: يعمان [ ص: 335 ] إذ كل يسأل عن شكره. وقيل: الآية مخصوصة بالكفار.

                                                                                                                                                                                                                                        عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ ألهاكم لم يحاسبه الله سبحانه وتعالى بالنعيم الذي أنعم به عليه في دار الدنيا، وأعطي من الأجر كأنما قرأ ألف آية».

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية