الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون ؛ على وزن "الفعيلون"؛ واحدهم: "صديق"؛ وهو اسم للمبالغة في الفعل؛ تقول: "رجل صديق"؛ كثير التصديق؛ وكذلك "رجل سكيت"؛ كثير السكوت؛ فالمعنى إن المؤمن المصدق بالله ورسله؛ هو المبالغ في الصدق. وقوله - عز وجل -: والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم ؛ يصلح أن يكون كلاما مستأنفا؛ مرفوعا بالابتداء؛ فيكون المعنى: "والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم"؛ و"الشهداء"؛ هم الأنبياء؛ ويجوز أن يكون "والشهداء"؛ نسقا على ما قبله؛ فيكون المعنى: "أولئك هم الصديقون؛ [ ص: 127 ] وأولئك هم الشهداء عند ربهم"؛ ويكون لهم أجرهم ونورهم ؛ للجماعة من الصديقين والشهداء.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية