الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5268 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 27] إلا الذي فطرني فإنه سيهدين .

                                                                                                                                                                                                                                      إلا الذي فطرني استثناء منقطع أو متصل، على أن (ما) يعم أولي الأمر وغيرهم، وأنهم كانوا يعبدون الله والأصنام، أو (إلا) بمعنى (غير) صفة ل: (ما); أي: إنني بريء من آلهة تعبدونها غير الذي فطرني; أي: خلقني: فإنه سيهدين أي: للدين الحق، واتباع سبيل الرشد. والسين إما للتأكيد، ويؤيده آية الشعراء: يهدين بدونها. والقصة واحدة، والمضارع في الموضعين للاستمرار، وإما للتسويف والاستقبال، والمراد هداية زائدة على ما كان له أولا، فيتغاير ما في الآيتين من الحكاية أو المحكي، بناء على تكرر قصته.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية