الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 414 ] ولما كان التقدير : فإن تصدقوا فهو حظكم في الدنيا والآخرة ، عطف عليه قوله : وإن تكذبوا والذي دلنا على هذا المحذوف هذه الواو العاطفة على غير معطوف معروف فقد أي : فيكفيكم في الوعظ والتهديد معرفتكم بأنه كذب أمم في الأزمان الكائنة من قبلكم كثيرة ، كعاد وثمود وقوم نوح وغيرهم ، فجرى الأمر فيهم على سنن واحد لم يختلف قط في نجاة المطيع للرسول وهلاك العاصي له ، ولم يضر ذلك بالرسول شيئا وما ضروا به إلا أنفسهم وما على الرسول أن يقهركم على التصديق ، بل ما عليه إلا البلاغ المبين الموضح مع - ظهوره في نفسه - للأمر بحيث لا يبقى فيه شك ، بإظهار المعجزة وإقامة الأدلة على الوحدانية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية