الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله ؛ يعني " آمنوا برسوله " : صدقوا برسوله. وقوله - عز وجل -: يؤتكم كفلين من رحمته ؛ معناه: يؤتكم نصيبين من رحمته؛ وإنما اشتقاقه في اللغة من "الكفل"؛ وهو كساء يجعله الراكب تحته إذا ارتدف؛ لئلا يسقط؛ فتأويله: يؤتكم نصيبين يحفظانكم من هلكة المعاصي؛ ويجعل لكم نورا تمشون به ؛ كما قال - عز وجل -: نورهم يسعى بين أيديهم ؛ وهذه علامة المؤمنين في القيامة؛ ودليل ذلك قوله: يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم ؛ ويجوز أن يكون - والله أعلم -: ويجعل لكم نورا تمشون به ؛ يجعل لكم سبيلا واضحا من الهدى؛ تهتدون به.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية