الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ؛ المعنى: "فمن لم يجد الرقبة؛ فكفارته صيام شهرين متتابعين"؛ وإن شئت "فعليه صيام شهرين متتابعين"؛ ولو قرئت: "فصيام شهرين"؛ جاز؛ كما قال الله - عز وجل - أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة ؛ ولا أعلم أحدا قرأ بالتنوين. وقوله: فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ؛ [ ص: 136 ] "من"؛ في موضع رفع؛ على معنى: "فمن لم يستطع الصيام؛ فكفارته إطعام ستين مسكينا"؛ وكذلك "فإطعام"؛ بالتنوين؛ ولا أعلم أحدا قرأ بها؛ وقوله: ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله ؛ "ذلك"؛ في موضع رفع؛ المعنى: "الفرض ذلك الذي وصفنا"؛ ومعنى "لتؤمنوا بالله ورسوله": أي: لتصدقوا ما أتى به رسول الله؛ ولتصدقوا أن الله أمرنا به؛ وتلك حدود الله ؛ أي: تلك التي وصفنا في الظهار والكفارة حدود الله؛ وللكافرين عذاب أليم ؛ أي: لمن لم يصدق بها؛ و"أليم": مؤلم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية