الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3326 - أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13291عبد الله بن محمد الأزدي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=15628جرير ، nindex.php?page=showalam&ids=16753وعيسى بن يونس ، قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، قال : أشهد بالله لسمعت nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر بالربذة ، يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=658662nindex.php?page=treesubj&link=18513_18897_18907_23468_24490_24626_28675_29680_30415_30526_30971_30993_31007كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحرة المدينة ممسيا ، فاستقبلنا أحد ، فقال : يا nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا أمسي ثالثة وعندي منه دينار إلا دينار أرصده لدين ، إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا - يعني من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ثم قال : يا nindex.php?page=showalam&ids=1584أبا ذر إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة ، ثم قال لي : لا تبرح حتى آتيك ، فانطلق ، ثم جاء في سواد الليل ، فسمعت صوتا ، فخشيت أن يكون ضرار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فهممت أن أنطلق ، ثم ذكرت قوله ، فجلست حتى جاء ، فقلت له : إني أردت أن آتيك يا رسول الله ، ثم ذكرت قولك لي ، وسمعت صوتا ، قال : ذاك جبريل جاءني ، فأخبرني أن من مات [ ص: 119 ] من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، فقلت : وإن زنى ، وإن سرق ، فقال : وإن زنى ، وإن سرق .
قال جرير : قال nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش عن nindex.php?page=showalam&ids=12045أبي صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، مثل ذلك .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه : أضمر في هذا الخبر شرطان : أحدهما أن من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة إن تفضل الله جل وعلا عليه بالعفو عن جناياته التي له في دار الدنيا ، لأن المرء لا يخلو من ارتكاب بعض ما حظر عليه في الدنيا ، أضمر في الخبر هذا الشرط.
والشرط الثاني : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، يريد بعد تعذيبه إياه في النار - نعوذ بالله منها - إن لم يتفضل عليه [ ص: 120 ] بالعفو قبل ذلك ، لئلا يبقى في النار مع من أشرك به في الدنيا.
فهذان الشرطان مضمران في هذا الخبر ، لا أن كل من مات ولا يشرك بالله شيئا دخل الجنة لا محالة .