الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 48 - 50] وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون .

                                                                                                                                                                                                                                      وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها أي: السابقة عليها: وأخذناهم بالعذاب أي: الدنيوي كالسنين، مما يلجئ إلى الرجوع، ولا أقل من رجائه: لعلهم يرجعون وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك أي: من أنه لا يعذب من آمن بك ليكشف عنا العذاب: إننا لمهتدون أي: بما تزعم أنه الهداية: فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون أي: العهد الذي عاهدوا عليه، ويتمادون في غيهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية