الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 87 ] فصل وكنايته أي : الطلاق ( نوعان ) ظاهرة وهي الألفاظ الموضوعة للبينونة ; لأن معنى الطلاق فيها أظهر ، وخفية وهي الألفاظ الموضوعة لطلقة واحدة ما لم ينو أكثر ( ف ) الكناية ( الظاهرة ) خمسة عشر ( أنت خلية ، و ) أنت ( برية ، و ) أنت ( بائن ، و ) أنت ( بتة ، و ) أنت ( بتلة ، و ) أنت ( حرة ، وأنت الحرج ) بفتح الحاء والراء الإثم ( وحبلك على غاربك ، ، وتزوجي من شئت ، وحللت للأزواج ، ولا سبيل ) لي عليك ( أو لا سلطان لي عليك ، وأعتقتك ، وغطي شعرك وتقنعي ، و ) الكناية ( الخفية ) عشرون ( اخرجي ، واذهبي ، وذوقي ، وتجرعي ، وخليتك ، ، وأنت مخلاة واحدة ولست لي بامرأة ، واعتدي ) وإن لم تكن مدخولا بها ; لأنها محل للعدة في الجملة ( واستبرئي ، واعتزلي ، وشبهه ، والحقي ) بهمزة ، وصل ، وفتح الحاء ( بأهلك ، ولا حاجة لي فيك ، وما بقي شيء ، وأغناك الله ، وإن الله قد طلقك ، والله قد أراحك مني ، وجرى القلم ) قال ابن عقيل : وكذا فرق الله بيني ، وبينك في الدنيا والآخرة .

                                                                          قال الشيخ تقي الدين : ونظيره في البراءة : أبرأك الله ، ونظيره أيضا : إن الله قد باعك أو أقالك ونحوه ( ولفظ فراق ، و ) لفظ ( سراح وما تصرف منهما ) أي : الفراق والسراح ( غير ما استثني من لفظ الصريح ) وهو الأمر والمضارع ، ومفرقة ، ومسرحة بكسر الراء اسم فاعل .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية