الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              1931 [ ص: 656 ] 10 - باب: الاعتكاف، وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عشرين

                                                                                                                                                                                                                              2036 - حدثني عبد الله بن منير، سمع هارون بن إسماعيل، حدثنا علي بن المبارك قال: حدثني يحيى بن أبي كثير قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قلت: هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر ليلة القدر؟ قال: نعم، اعتكفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشر الأوسط من رمضان -قال:- فخرجنا صبيحة عشرين، -قال:- فخطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عشرين فقال: " إني أريت ليلة القدر، وإني نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر، فإني رأيت أن أسجد في ماء وطين، ومن كان اعتكف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فليرجع". فرجع الناس إلى المسجد، وما نرى في السماء قزعة -قال:- فجاءت سحابة فمطرت، وأقيمت الصلاة، فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الطين والماء، حتى رأيت الطين في أرنبته وجبهته. [انظر: 669 - مسلم: 1167 - فتح: 4 \ 280]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أبي سعيد السالف وفيه: فخطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبيحة عشرين .. الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              والأرنبة هي المارن وهي طرف الأنف وحده، وهو ما لان منه، وسلف شرحه ، وأولنا رواية خطبته صبيحة عشرين، وسلف خروج المعتكف، ويأتي أيضا ، وذكر في باب: من خرج من اعتكافه بعد الصبح على أنفه وأرنبته . وكرره لاختلاف اللفظ مثل: غرابيب سود.

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 657 ] وفيه: السجود على الأنف، وهو عندنا مستحب وفاقا لابن القاسم وخلافا لابن حبيب ويعيد عند ابن القاسم من يسجد على الجبهة في الوقت .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية