( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخذوهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ( 91 ) )

nindex.php?page=treesubj&link=28975_32267_29378قوله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91ستجدون آخرين ) قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما : هم أسد وغطفان كانوا حاضري المدينة تكلموا بالإسلام رياء وهم غير مسلمين ، وكان الرجل منهم يقول له قومه بماذا أسلمت؟ فيقول آمنت بهذا القرد وبهذا العقرب والخنفساء ، وإذا لقوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا : إنا على دينكم ، يريدون بذلك الأمن في الفريقين . [ ص: 262 ]

وقال الضحاك عن ابن عباس هم بنو عبد الدار كانوا بهذه الصفة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91يريدون أن يأمنوكم ) فلا تتعرضوا لهم ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91ويأمنوا قومهم ) فلا يتعرضوا لهم ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91كلما ردوا إلى الفتنة ) أي : دعوا إلى الشرك ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91أركسوا فيها ) أي : رجعوا وعادوا إلى الشرك ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91فإن لم يعتزلوكم ) أي : فإن لم يكفوا عن قتالكم حتى تسيروا إلى مكة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91ويلقوا إليكم السلم ) أي : المفاداة والصلح ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91ويكفوا أيديهم ) ولم يقبضوا أيديهم عن قتالكم ، ( فخذوهم ) أسراء ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89واقتلوهم حيث ثقفتموهم ) أي : وجدتموهم ، ( وأولئكم ) أي : أهل هذه الصفة ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ) أي : [ حجة بينة ظاهرة بالقتل والقتال ] .

( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ( 91 ) )

nindex.php?page=treesubj&link=28975_32267_29378قَوْلُهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91سَتَجِدُونَ آخَرِينَ ) قَالَ الْكَلْبِيُّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : هُمْ أَسَدٌ وغَطْفَانُ كَانُوا حَاضِرِي الْمَدِينَةِ تَكَلَّمُوا بِالْإِسْلَامِ رِيَاءً وَهُمْ غَيْرُ مُسْلِمِينَ ، وَكَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ يَقُولُ لَهُ قَوْمُهُ بِمَاذَا أَسْلَمَتْ؟ فَيَقُولُ آمَنَتْ بِهَذَا الْقِرْدِ وَبِهَذَا الْعَقْرَبِ وَالْخُنْفُسَاءِ ، وَإِذَا لَقُوا أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا : إِنَّا عَلَى دِينِكُمْ ، يُرِيدُونَ بِذَلِكَ الْأَمْنَ فِي الْفَرِيقَيْنِ . [ ص: 262 ]

وَقَالَ الضَّحَّاكُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ هُمْ بَنُو عَبْدِ الدَّارِ كَانُوا بِهَذِهِ الصِّفَةِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ ) فَلَا تَتَعَرَّضُوا لَهُمْ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ ) فَلَا يَتَعَرَّضُوا لَهُمْ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ ) أَيْ : دُعُوا إِلَى الشِّرْكِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91أُرْكِسُوا فِيهَا ) أَيْ : رَجَعُوا وَعَادُوا إِلَى الشِّرْكِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ ) أَيْ : فَإِنْ لَمْ يَكُفُّوا عَنْ قِتَالِكُمْ حَتَّى تَسِيرُوا إِلَى مَكَّةَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ ) أَيْ : الْمُفَادَاةَ وَالصُّلْحَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ ) وَلَمْ يَقْبِضُوا أَيْدِيَهُمْ عَنْ قِتَالِكُمْ ، ( فَخُذُوهُمْ ) أُسَرَاءَ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=89وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ) أَيْ : وَجَدْتُمُوهُمْ ، ( وَأُولَئِكُمْ ) أَيْ : أَهَّلُ هَذِهِ الصِّفَةِ ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=91جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ) أَيْ : [ حُجَّةً بَيِّنَةً ظَاهِرَةً بِالْقَتْلِ وَالْقِتَالِ ] .