الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان هذا كله دليلا على إنكارهم قال : يوم أي : يعلمون ذلك [يوم] يغشاهم العذاب أي : يلحقهم ويلصق بهم ما لا يدع لهم شيئا يستعذبونه ، ولا أمرا يستلذونه ونبه على عدم استغراق [ ص: 464 ] جهة الفوق مع استعلائه عليهم بإثبات الجار فقال : من فوقهم ولما أفهم ذلك الإحاطة بما هو أدنى من جهة الفوق ، صرح به فقال : ومن تحت أرجلهم فعلم بذلك إحاطته بجميع الجوانب ، وصرح بالرجل تحقيقا للآدمي ويقول أي : الله في قراءة نافع وعاصم وحمزة والكسائي بالتحتانية جريا على الأسلوب الماضي ، أو نحن بعظمتنا في قراءة الباقين ترويعا بالالتفات إلى مظهر العظمة : ذوقوا ما سببه لكم ما كنتم بغاية الرغبة تعملون أي : في ذلك اليوم تعلمون ذلك حق اليقين بعد علمكم له عين اليقين بسبب تكذيبكم بعلم اليقين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية