الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 95 ] قال : ( ولا يعطي أجرة الجزار من الأضحية ) لقوله عليه الصلاة والسلام لعلي رضي الله عنه : " { تصدق بجلالها وخطامها ، ولا تعطي أجر الجزار منها شيئا }" والنهي عنه نهي عن البيع أيضا ; لأنه في معنى البيع .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث السابع عشر : قال عليه السلام لعلي : { تصدق بجلالها وخطامها ، ولا تعط أجر الجزار منها }; قلت : أخرجه الجماعة إلا الترمذي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي ، قال : { أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنته ، وأقسم جلودها وجلالها ، وأمرني أن لا أعطي الجزار منها شيئا ، وقال : نحن نعطيه من عندنا }انتهى

                                                                                                        وقد تقدم في " الهدي " ، والمصنف احتج به ، وبالذي قبله على كراهية بيع جلد الأضحية ، مع جوازه ، وهو خلاف ظاهر اللفظ ، وقد احتج ابن الجوزي بظاهر هذا الثاني على التحريم ، والله أعلم .




                                                                                                        الخدمات العلمية