الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      ابن الخصيب

                                                                                      الإمام الكبير المحدث ، قاضي القضاة أبو بكر عبد الله بن محمد بن الحسن بن الخصيب بن الصقر ، الأصبهاني الفقيه الشافعي ، مصنف " المسائل المجالسية " في الفقه .

                                                                                      سمع أبا شعيب الحراني ، وبهلول بن إسحاق ، ومحمد بن عثمان العبسي ، ويوسف القاضي ، ومحمد بن يحيى المروزي ، وأحمد بن الحسين الطيالسي ، وطبقتهم .

                                                                                      وعنه : ابنه الخصيب ، ومنير بن أحمد الحراني ، والحافظ عبد الغني ، وعبد الرحمن بن النحاس ، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقي ، وعدة .

                                                                                      ولي قضاء دمشق في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، ثم ولي قضاء مصر ، ثم ولي قضاء دمشق بعد الأربعين وثلاثمائة من جهة الخليفة المطيع ، وولي قضاء مصر في سنة تسع وثلاثين من قبل ابن أم شيبان قاضي بغداد ، فركب بالسواد إلى دار الإخشيذ ، وكان أبى أن يتولى من قبل ابن أم [ ص: 541 ] شيبان ، فقيل له : يلي ولدك محمد وأنت الناظر ، فنظر في أمور مصر ، وبعث نواب النواحي ، وولي نظر الأوقاف ، وتصلب وجمد ، ثم قدم أبو الطاهر الذهلي القاضي ، فركب ابن الخصيب وابنه إليه ، فما وجداه ، وعلم فلم يكافئهما ، فصارت عداوة ، ثم حج الذهلي وعاد إلى دمشق ، وكان قاضيها ، ثم وقع بين ابن الخصيب وبين ابنه ، وعاند أباه ، ثم استقل الأب ، وله تأليف يرد فيه على ابن جرير .

                                                                                      توفي في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وهو في عشر الثمانين .

                                                                                      يقع لنا حديثه في " الخلعيات " .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية