الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [ 53 ] ربنا آمنا بما أنـزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين

                                                                                                                                                                                                                                      ربنا آمنا بما أنـزلت واتبعنا الرسول فأشهدناك على ما نحن عليه من تصديقنا دعواه : فاكتبنا أي : جزاء على إشهادنا إياك : مع الشاهدين أي : مع الذين يشهدون بوحدانيتك . وهم المتقدمون في آية : شهد الله أو مع الأنبياء الذين يشهدون لأتباعهم .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 850 ] لطيفة :

                                                                                                                                                                                                                                      جاء في إنجيل متى في الإصحاح العاشر ما يأتي :

                                                                                                                                                                                                                                      1 - ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف .

                                                                                                                                                                                                                                      2 - وأما أسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه : الأول : سمعان ، الذي يقال له بطرس وأندراوسأخوه ، يعقوب بن زبدي ويوحنا أخوه .

                                                                                                                                                                                                                                      3 - فيلبس وبرثو لماوس ، توما ومتى العشار ، يعقوب بن حلفى ، ولباوس الملقب تداوس .

                                                                                                                                                                                                                                      4 - سمعان القانوي ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه .

                                                                                                                                                                                                                                      وكانوا يسمون رسل عيسى عليه السلام ، لأنه بعثهم إلى الإسرائيليين الضالين يدعونهم إلى الحق الذي جاء به ، فبذلوا الجهد في بثه وانتشاره وإقامته ، إلى أن جاء بولس فسلبهم بخداعه ، دين المسيح الصحيح ، فلم يسمعوا له بعد من خبر ، ولا وقفوا له على أثر ، وطمس لهم رسوم التوراة ، وحلل لهم كل محرم ، كما بين ذلك في غير هذا الموضع .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية