الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 296 ] 375- قال: (وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا) وواحد "الأكنة": الكنان. و"الوقر" في الأذن [بالفتح] ، و"الوقر" على الظهر بالكسر. قال يونس : سألت رؤبة فقال: "وقرت أذنه توقر" إذا كان فيها "الوقر". وقال أبو زيد : "سمعت العرب تقول: "أذن موقورة" فهذا يقول: "وقرت". قال الشاعر: [ المثقب العبدي ]:


                                                                                                                                                                                                                      (203) وكلام سيئ قد وقرت أذني منه وما بي من صمم

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (أساطير الأولين) فبعضهم يزعم أن واحده "أسطورة" وبعضهم "إسطارة"، ولا أراه إلا من الجمع الذي ليس له واحد نحو: عباديد ومذاكير وأبابيل". وقال بعضهم: "واحد الأبابيل": إبيل، وقال بعضهم: "إبول" مثل: "عجول" ولم أجد العرب تعرف له واحدا. فأما "الشماطيط" فإنهم يزعمون أن واحده "شمطاط". وكل هذه لها واحد إلا أنه ليس يستعمل، ولم يتكلم به لأن هذا المثال لا يكون إلا جميعا. وسمعت العرب الفصحاء يقولون: "أرسل إبله أبابيل" يريدون "جماعات" فلم يتكلم لها بواحد.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية