الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [8 - 9] والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما أنـزل الله فأحبط أعمالهم .

                                                                                                                                                                                                                                      والذين كفروا فتعسا لهم أي: خزيا وشقاء. وأصله من السقوط على الوجه، كالكب وأضل أعمالهم أي: جعلها على غير هدى واستقامة ذلك بأنهم كرهوا ما أنـزل الله أي: من الحق، وشايعوا ما ألفوه من الباطل فأحبط أعمالهم كعبادتهم لأوثانهم، حيث لم تنفعهم، بل أوبقهم بها فأصلاهم سعيرا.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5379 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية