الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                التاسع في محلها : 342 - محلها القلب في كل موضع وقدمنا حقيقتها ، وهنا أصلان : الأول أنه لا يكفي التلفظ باللسان دونه - وفي القنية ، والمجتبى ، ومن لا يقدر أن يحضر قلبه لينوي [ ص: 162 ] بقلبه ، أو يشك في النية يكفيه التكلم بلسانه ; لأنه لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ( انتهى ) .

                التالي السابق


                ( 342 ) قوله : محلها القلب في كل موضع أقول : يستثنى من هذا إيجاب الاعتكاف فإنه لا بد فيه من التلفظ ، ولا يكتفى في إيجابه بالنية كما في الفتاوى السراجية ، وسينبه عليه المصنف رحمه الله قريبا . ( 343 ) قوله : وفي القنية ، والمجتبى ، ومن لا يقدر أن يحضر قلبه إلخ ، قيل : ظاهره [ ص: 162 ] أن فعل اللسان يكون بدلا عن نية القلب ، ومن المعلوم أن نصب الأبدال بالرأي لا يجوز ( انتهى ) .

                أقول : حيث كان لا يقدر على نية القلب صار الذكر اللساني أصلا في حقه لا بدلا




                الخدمات العلمية