الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 106 ] باب صلاة الجمعة .

                                                                                                                          " الجمعة " .

                                                                                                                          " الجمعة " بضم الجيم والميم ، ويجوز سكون الميم وفتحها ، حكى الثلاثة ابن سيده . قال القاضي عياض : مشتقة من اجتماع الناس للصلاة ، قاله ابن دريد . وقال غيره : بل لاجتماع الخليقة فيه وكمالها ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها سميت بذلك لاجتماع آدم فيه مع حواء في الأرض . ومن أسمائه القديمة : يوم العروبة ، وزعم ثعلب أن أول من سماه يوم الجمعة كعب بن لؤي ، وكان يقال له العروبة ، وكانت لأيام الأسبوع عند العرب أسماء أخر ، فيوم الأحد : أول والاثنين : أهون والثلاثاء : جبار والأربعاء : دبار والخميس : مؤنس والجمعة : عروبة والسبت : شيار بالشين المعجمة . قال الجوهري : أنشدني أبو سعيد قال : أنشدني ابن دريد لبعض شعراء الجاهلية :


                                                                                                                          أؤمل أن أعيش وأن يومي بأول أو بأهون أو جبار     أو التالي دبار أو فيومي
                                                                                                                          بمؤنس أو عروبة أو شيار

                                                                                                                          .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية