الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3861 (3) باب من لبس ثوب حرير غلطا أو سهوا نزعه أول أوقات إمكانه

                                                                                              [ 1979 ] عن جابر بن عبد الله قال: لبس النبي صلى الله عليه وسلم يوما قباء من ديباج أهدي له، ثم أوشك أن نزعه، فأرسل به إلى عمر بن الخطاب، فقيل: أوشك ما نزعته يا رسول الله. فقال: نهاني عنه جبريل. فجاءه عمر يبكي فقال: يا رسول الله، كرهت أمرا وأعطيتنيه، فما لي؟ فقال: إني لم أعطكه لتلبسه، إنما أعطيتكه تبيعه. فباعه بألفي درهم.

                                                                                              رواه أحمد (3 \ 383) ومسلم (2070) والنسائي (8 \ 300). [ ص: 397 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 397 ] (3) ومن باب من لبس ثوب حرير غلطا أو سهوا نزعه أول أوقات إمكانه

                                                                                              قول جابر - رضي الله عنه -: ( لبس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قباء من ديباج ) كان هذا اللباس منه - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحرم الحرير، ثم لما لبسه أعلم بالتحريم، فخلعه مسرعا، وقد دل على هذا قوله: ( نهاني عنه جبريل ) و( أوشك ) معناه: أسرع.

                                                                                              و(قوله: أوشك ما نزعته ) كذا وقع في بعض روايات مسلم : أوشك. وعند بعضهم: قد أوشك. وهو كلام غير مستقيم. وصوابه - والله أعلم -: ما أوشك ما نزعته! على جهة التعجب، فسقطت (ما) عند بعضهم، وتصحفت بـ (قد) عند آخرين. ودلالة هذا الحديث على مقتضى الترجمة واضحة.

                                                                                              و( القباء ) و( الفروج ) كلاهما ثوب ضيق الكمين، ضيق الوسط، مشقوق من خلفه، يتشمر فيه للحرب والأسفار.




                                                                                              الخدمات العلمية