الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
مسألة

في رجل عنده زوجة لا تصلي، فهل يجب عليه أو يستحب له أن يأمرها بالصلاة؟ وإذا لم تأتمر فهل يجوز له إبقاؤها زوجة أو يجب عليه أو يستحب له أن يفارقها؟ وماذا يجب على تارك الصلاة؟ وهل يكفر بتركها أم لا؟

الجواب

الحمد لله. بل يجب عليه أن يأمرها بالصلاة ويجب ذلك عليه، بل يجب عليه أن يأمر بذلك كل من يقدر على أمره به إذا لم يقم غيره بذلك، وقد قال الله تعالى: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ، وقال تعالى: قوا أنفسكم وأهليكم نارا ، قال علي عليه السلام: علموهم وأدبوهم. وينبغي مع الأمر بذلك أن يحضها على ذلك بالرغبة والرهبة، كما يحضها على ما يحتاج إليه، فإن أصرت على ترك الصلاة فعليه أن يطلقها، وذلك واجب في الصحيح.

وتارك الصلاة يستحق العقوبة حتى يصلي باتفاق المسلمين، على أنه إن لم يصل قتل، وهل يقتل كافرا أو فاسقا؟ على قولين مشهورين، والله أعلم. [ ص: 114 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية