الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك آية

                                          [3579] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، ثنا أسباط ، عن السدي ، عن أبي مالك قوله: إذ فقد كان.

                                          قوله تعالى: يا عيسى إني متوفيك

                                          [3580] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: إني متوفيك يقول: إني مميتك.

                                          [3581] حدثنا محمد بن العباس ، مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة ، حدثني محمد بن إسحاق ، عن من لا يتهم، عن وهب بن منبه أنه قال: توفى الله عيسى ابن مريم ثلاث ساعات من النهار حين رفعه إليه، وروي عن مجاهد قال: هو فاعل على ذلك به.

                                          الوجه الثاني:

                                          [3582] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الحسن في قوله: إني متوفيك قال: متوفيك من الأرض.

                                          والوجه الثالث:

                                          [3583] حدثنا أبي ، ثنا العباس بن الوليد بن صبح الخلال ، ثنا مروان يعني: ابن محمد ، ثنا سعيد بن بشير ، ثنا قتادة في قوله: إني متوفيك ورافعك إلي قال: هذا من المقدم والمؤخر أي رافعك إلي ومتوفيك.

                                          قوله تعالى: ورافعك إلي

                                          [3584] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال: سألت الحسن عن قوله: ورافعك إلي قال: رفعه إليه وهو عنده في السماء.

                                          [ ص: 662 ] [3585] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال: قال محمد بن إسحاق : إني متوفيك ورافعك إلي إذ هموا منك بما هموا.

                                          [3586] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج في قوله: إني متوفيك ورافعك قال: رفعه إياه: توفيه إياه.

                                          قوله تعالى: ومطهرك من الذين كفروا

                                          [3587] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال: سألت الحسن عن قوله: ومطهرك من الذين كفروا قال: طهره من اليهود والنصارى والمجوس ومن كفار قومه.

                                          قوله تعالى: وجاعل

                                          [3588] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلي، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج وجاعل الذين اتبعوك قال: ناصرا من اتبعه على الإسلام.

                                          قوله تعالى: الذين اتبعوك

                                          [3589] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، ثنا الربيع قوله: وجاعل الذين اتبعوك قال: هم أهل الإسلام الذين اتبعوه على فطرته، وملته، وسنته لا يزالون ظاهرين على أهل الشرك إلى يوم القيامة، قال أبو محمد : وروي عن قتادة ، نحو ذلك.

                                          والوجه الثاني:

                                          [3590] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط بن نصر ، عن السدي قوله: وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة أما الذين اتبعوك فيقال هم المؤمنون، ويقال هم الروم.

                                          قوله تعالى: وجاعل الذين اتبعوك الآية

                                          [3591] حدثني أبي، ثنا عثمان بن سعيد ، ومحمد بن المصفى الحمصي قالا: قال يحيى بن سعيد الحمصي ، ثنا عمر بن عمرو بن عبد قال: سمعت أبا عمرو الأنصاري يقول: قال النعمان على المنبر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا [ ص: 663 ] تزال طائفة من أمتي ظاهرين لا يبالون من خالفهم حتى يأتي أمر الله". قال النعمان: فيمن قال إني أقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل؟ فإن تصديق ذلك في كتاب الله، قال الله عز وجل: وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون

                                          [3592] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس في قوله: وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة هم أهل الإسلام الذين اتبعوه على فطرته وملته وسنته، لا يزالون ظاهرين على أهل الشرك إلى يوم القيامة.

                                          والوجه الثاني:

                                          [3593] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى الضعيف بطرسوس ، ثنا علي يعني ابن الحسن بن شقيق ، ثنا الحسين بن واقد ، ثنا مطر الوراق ، عن الحسن قوله: وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة قال: هم المسلمون، ونحن منهم، ونحن فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة.

                                          قوله تعالى: ثم إلي مرجعكم

                                          [3594] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ، عن أبي العالية ثم إلي مرجعكم قال: يرجعون إليه بعد الحياة.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية