الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل ثناؤه -: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ؛ أي: لا تكونوا كأهل الكتاب؛ يعني به اليهود؛ والنصارى؛ وكتابهم جميعا التوراة؛ وهم مختلفون؛ كل فرقة منهم - وإن اتفقت في باب النصرانية؛ أو اليهودية - مختلفة أيضا؛ كالنصارى الذين هم نسطورية؛ ويعقوبية؛ وملكانية؛ فأمر الله بالاجتماع على كتابه؛ وأعلم أن التفرق فيه يخرج أهله إلى مثل ما خرج إليه أهل الكتاب في كفرهم؛ فأعلم الله أن لهم عذابا عظيما؛ فقال: وأولئك لهم عذاب عظيم ؛

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية