الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما ثبت ذلك كله سبب عنه تهديدهم على الإعراض بقوله - منبها بالتعبير بأداة الشك على أنه لا يعرض عن هذا المحل البين إلا من كان عالما بأنه مبطل، ومثل ذلك لا يظن بذي عقل ولا مروءة، [ ص: 446 ] فمن حق ذكره أن يكون من قبيل فرض المحالات: فإن تولوا أي عن إجابتك إلى ما تدعو إليه فإن الله أي المحيط بكل شيء قدرة وعلما عليم بهم، هكذا كان الأصل، فعدل عنه لتعليق الحكم بالوصف تنفيرا من مثل حالهم فقال: بالمفسدين أي فهو يحكم فيهم بعلمه فينتقم منهم لفسادهم بعزته انتقاما يتقنه بحكمته فينقلبون منه بصفقة خاسر ولا يجدون من ناصر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية