الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما

                                                                                                                                                                                                                                      8 - ليسأل ؛ الله؛ الصادقين ؛ أي: الأنبياء؛ عن صدقهم ؛ عما قالوه لقومهم؛ أو: ليسأل المصدقين للأنبياء عن تصديقهم؛ لأن من قال للصادق: "صدقت"؛ كان صادقا في قوله؛ أو: ليسأل الأنبياء ما الذي أجابتهم أممهم؛ وهو كقوله: يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم

                                                                                                                                                                                                                                      وأعد للكافرين ؛ بالرسل؛ عذابا أليما ؛ وهو عطف على "أخذنا"؛ لأن المعنى أن الله أكد على الأنبياء الدعوة إلى دينه؛ لأجل إثابة المؤمنين؛ وأعد للكافرين عذابا أليما؛ أو على ما دل عليه "ليسأل الصادقين"؛ كأنه قال: "فأثاب المؤمنين؛ وأعد للكافرين . . . " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية