الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة السادسة :

                                                                                                                                                                                                              في هذه الآية فائدة ; وهي معرفة معنى الخبيث ، فإن جماعة قالوا : إن الخبيث هو الحرام ، وزل فيه صاحب العين فقال : الخبيث كل شيء فاسد ، وأخذه والله أعلم من تسمية الرجيع خبيثا . وقال يعقوب : الخبيث : الحرام ، وهذا تفسير منه للغة بالشرع ، وهو جهل عظيم . والصحيح أن الخبيث ينطلق على معنيين : أحدهما : ما لا منفعة فيه ، كقوله صلى الله عليه وسلم : { كما ينفي الكير خبث الحديد } . الثاني : ما تنكره النفس ، كقوله تعالى : { ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون }

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية