الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              4556 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في (الباب المتقدم).

                                                                                                                              [ ص: 667 ]

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي، ص 61، 62 ج16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي موسى، رضي الله عنه؛ قال: قال: رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: "إن الأشعريين، إذا أرملوا في الغزو، أو قل طعام عيالهم بالمدينة: جمعوا ما كان عندهم، في ثوب واحد، ثم اقتسموه بينهم -في إناء واحد- بالسوية، فهم مني وأنا منهم").

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي: معنى "أرملوا": فني طعامهم. ومعنى "مني ومنهم": المبالغة في اتحاد طريقتهم، واتفاقهم في طاعة الله.

                                                                                                                              وفي هذا الحديث: فضيلة الأشعريين، وفضيلة الإيثار والمواساة، وفضيلة خلط الأزواد في السفر، وفضيلة جمعها في شيء -عند قلتها - في الحضر، ثم يقسم.

                                                                                                                              قال: وليس المراد بهذا القسمة المعروفة -في كتب الفقه- بشروطها، ومنعها في الربويات، واشتراط المساواة وغيرها، وإنما المراد هنا: إباحة بعضهم بعضا، ومواساتهم بالموجود.

                                                                                                                              [ ص: 668 ]

                                                                                                                              باب دعاء النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، لغفار وأسلم




                                                                                                                              الخدمات العلمية