الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        ولقد راودوه عن ضيفه [37]

                                                                                                                                                                                                                                        "وضيف" بمعنى أضياف لأنه مصدر فلذلك لا تكاد العرب تثنيه ولا تجمعه ، وحقيقته في العربية عن ذوي ضيفه ( فطمسنا أعينهم ) يقال : طمس عينه وعلى عينه إذا فعل بها فعلا يصير به مثل وجهه لا شق فيها ، ويقال طمست الريح الأعلام إذا سفت عليها التراب فغطتها به ، كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        من كل نضاحة الذفرى إذا عرقت عارضها طامس الأعلام مجهول



                                                                                                                                                                                                                                        ( فذوقوا عذابي ونذر ) أي فقالت لهم الملائكة صلى الله عليهم وسلم : فذوقوا عذاب الله وعقابه ما أنذركم به .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 298 ]

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية