الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1095 (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، (في الباب المتقدم).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي، ص 73 ج16، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن خفاف بن إيماء الغفاري، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم -في صلاة-: "اللهم! العن بني لحيان، ورعلا، وذكوان. وعصية: عصوا الله، ورسوله. غفار: غفر الله لها، وأسلم: سالمها الله").

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن خفاف بن إيماء الغفاري، رضي الله عنهما، قال: قال رسول [ ص: 670 ] الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم -في صلاة)- اللهم! العن بني لحيان) بكسر اللام وفتحها. وهم بطن من هذيل.

                                                                                                                              (ورعلا) بكسر الراء، وإسكان العين.

                                                                                                                              (وذكوان، وعصية: عصوا الله ورسوله).

                                                                                                                              فيه: جواز لعن الكفار جملة، أو الطائفة منهم، بخلاف الواحد بعينه.

                                                                                                                              وفي "عصية إلخ..": إخبار، ولا يجوز حمله على الدعاء.

                                                                                                                              نعم، فيه إشعار بإظهار الشكاية منهم، وهي تستلزم الدعاء بالخذلان لا بالعصيان.

                                                                                                                              (غفار: غفر الله لها) أي: ذنب سرقة الحاج في الجاهلية. وفيه: إشعار بأن ما سلف منها مغفور.

                                                                                                                              (وأسلم: سالمها الله عز وجل) بفتح اللام، من المسالمة، كما تقدم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية