الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1428 - أسباب نزول هاروت وماروت على وجه الأرض

                                                                                            3707 - أخبرنا أبو زكريا العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، أنبأ إسحاق ، أنبأ حكام بن سلم الرازي وكان ثقة ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن قيس بن عباد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، في قوله عز وجل : وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت [ ص: 233 ] الآية . قال : " إن الناس بعد آدم وقعوا في الشرك اتخذوا هذه الأصنام ، وعبدوا غير الله قال : فجعلت الملائكة يدعون عليهم ويقولون : ربنا خلقت عبادك فأحسنت خلقهم ، ورزقتهم فأحسنت رزقهم ، فعصوك وعبدوا غيرك اللهم اللهم ؛ يدعون عليهم ، فقال لهم الرب عز وجل : إنهم في غيب فجعلوا لا يعذرونهم " فقال : اختاروا منكم اثنين أهبطهما إلى الأرض ، فآمرهما وأنهاهما " فاختاروا هاروت وماروت - قال : وذكر الحديث بطوله فيهما - وقال فيه : فلما شربا الخمر وانتشيا وقعا بالمرأة وقتلا النفس ، فكثر اللغط فيما بينهما وبين الملائكة فنظروا إليهما وما يعملان ففي ذلك أنزلت : والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض الآية . قال : فجعل بعد ذلك الملائكة يعذرون أهل الأرض ويدعون لهم " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية