الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 214 ] وقال شيخ الإسلام قدس الله روحه : فصل مختصر في التنبيه على ما في هذا المصنف من الجهل والكذب مع أنه في غاية الاختصار . وقبل ذلك نذكر " لفظ الجواب " ليتبين ما في معارضته ما الخطأ والصواب ولفظ الجواب بعد لفظ السؤال . والسؤال سؤال مسترشد : يسأل عن السفر إلى قبور الأنبياء وما جاء في ذلك من الأقوال المختلفة والأحاديث المتعارضة . وقد سمع الاختلاف في ذلك والأحاديث المتعارضة ولم يعرف صحيحها من ضعيفها . فقال : ما تقول السادة العلماء : في رجل نوى " زيارة قبور الأنبياء والصالحين " مثل نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره : فهل يجوز له في [ ص: 215 ] سفره أن يقصر الصلاة ؟ وهل هذه الزيارة شرعية أم لا ؟ وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من حج ولم يزرني فقد جفاني } و { من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي } وروي عنه أنه قال : { لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا } .

                التالي السابق


                الخدمات العلمية