القول في تأويل قوله تعالى:
[4]
nindex.php?page=treesubj&link=29667_30452_34091_29021nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قد علمنا ما تنقص الأرض منهم أي: ما تأكل من أجسامهم بعد مماتهم. وهو رد لاستبعادهم، وإزاحة له. فإن من عم علمه ولطف حتى انتهى إلى حيث علم ما تنقص الأرض من أجساد الموتى وتأكل من لحومهم وعظامهم، كيف يستبعد رجعه إياهم أحياء كما كانوا! وقيل: المعنى ما يموت فيدفن في الأرض منهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4وعندنا كتاب حفيظ قال
أبو السعود : أي: حافظ لتفاصيل الأشياء كلها، أو محفوظ من التغير. والمراد: إما تمثيل علمه تعالى بكليات الأشياء وجزئياتها، بعلم من عنده كتاب محيط يتلقى منه كل شيء. أو تأكيد لعلمه تعالى بها، بثبوتها في اللوح المحفوظ عنده.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
[4]
nindex.php?page=treesubj&link=29667_30452_34091_29021nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ أَيْ: مَا تَأْكُلُ مِنْ أَجْسَامِهِمْ بَعْدَ مَمَاتِهِمْ. وَهُوَ رَدٌّ لِاسْتِبْعَادِهِمْ، وَإِزَاحَةٌ لَهُ. فَإِنَّ مَنْ عَمَّ عِلْمُهُ وَلَطَفَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى حَيْثُ عَلِمَ مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْ أَجْسَادِ الْمَوْتَى وَتَأْكُلُ مِنْ لُحُومِهِمْ وَعِظَامِهِمْ، كَيْفَ يُسْتَبْعَدُ رَجْعُهُ إِيَّاهُمْ أَحْيَاءً كَمَا كَانُوا! وَقِيلَ: الْمَعْنَى مَا يَمُوتُ فَيُدْفَنُ فِي الْأَرْضِ مِنْهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=4وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ قَالَ
أَبُو السُّعُودِ : أَيْ: حَافِظٌ لِتَفَاصِيلِ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا، أَوْ مَحْفُوظٌ مِنَ التَّغَيُّرِ. وَالْمُرَادُ: إِمَّا تَمْثِيلُ عِلْمِهِ تَعَالَى بِكُلِّيَّاتِ الْأَشْيَاءِ وَجُزْئِيَّاتِهَا، بِعِلْمِ مَنْ عِنْدَهُ كِتَابٌ مُحِيطٌ يُتَلَقَّى مِنْهُ كُلُّ شَيْءٍ. أَوْ تَأْكِيدٌ لِعِلْمِهِ تَعَالَى بِهَا، بِثُبُوتِهَا فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ عِنْدَهُ.