الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين

                                                                                                                                                                                                                                        وما جعله الله وما جعل إمدادكم بالملائكة. إلا بشرى لكم إلا بشارة لكم بالنصر. ولتطمئن قلوبكم به ولتسكن إليه من الخوف. وما النصر إلا من عند الله لا من العدة والعدد، وهو تنبيه على أنه لا حاجة في نصرهم إلى مدد وإنما أمدهم ووعد لهم به بشارة لهم وربطا على قلوبهم، من حيث إن نظر العامة إلى الأسباب أكثر، وحثا على أن لا يبالوا بمن تأخر عنهم.العزيز الذي لا يغالب في أقضيته. الحكيم الذي ينصر ويخذل بوسط وبغير وسط على مقتضى الحكمة والمصلحة.

                                                                                                                                                                                                                                        ليقطع طرفا من الذين كفروا متعلق بنصركم، أو وما النصر إن كان اللام فيه للعهد، والمعنى لينقص منهم بقتل بعض وأسر آخرين، وهو ما كان يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين من صناديدهم. أو يكبتهم أو يخزيهم، والكبت شدة الغيظ، أو وهن يقع في القلب، وأو للتنويع دون الترديد فينقلبوا خائبين فينهزموا منقطعي الآمال.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية