الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين

                                                                                                                                                                                                                                      61- فمن حاجك جادلك من النصارى فيه من بعد ما جاءك من العلم بأمره فقل لهم تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم فنجمعهم ثم نبتهل نتضرع في الدعاء فنجعل لعنت الله على الكاذبين بأن نقول اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا - صلى الله عليه وسلم - وفد نجران لذلك لما حاجوه به، فقالوا حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك، فقال ذوو رأيهم لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبيا إلا هلكوا فوادعوا الرجل وانصرفوا فأتوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقد خرج ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي وقال لهم إذا دعوت فأمنوا فأبوا أن يلاعنوا وصالحوه [ ص: 58 ] على الجزية، رواه أبو نعيم، وعن ابن عباس قال: لو خرج الذين يباهلون لرجعوا لا يجدون مالا ولا أهلا، وروي لو خرجوا لاحترقوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية